اسليدرمقالات واراء

تباً للمغضوب عليهم والضالين

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم . أ : مصعب أبوبكر أحمد

والمحزن في الأمر : رئيس الامبراطورية الدموية ، المتهاوي يطلق عقيرته للريح وآصافاً الإسلام بالفاشيّة !! وكلنا يعلم أن الفاشيّة نظرية عنصرية تقوم على فكرة العرق الأعلى ، الذي يدعو للسيطرة على الأعراق الدنيا ، وهذا مايفعلونه هم وأذيالهم في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا من ابادات للمسلمين بالقنابل الذكية لتسود الصهيونيّة . !! فدعني – هداك الله – أذكر لك نماذجا للمسلمين وأمرائهم الغُر الميامين لما دانت لهم الدنيا وكانت في أيديهم ، فلما تسابق القبطي مع ابن عمرو بن العاص ، وكان حينها وآلده وآلياً على مصر ، فسبقه القبطي ، فقام ابن عمرو بضربه . فأرسل سيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين لعمرو ابن العاص رضي الله عنهما أن يقتص من ابنه حيث قال : متى ” استعبدتم ” الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا …
ومنه أيضاً : جارية سوداء تسمى ” فرتونة ” أرسلت إلي أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه تشكي بأن لها حائطاً قصيراً يقتحم منه عليها فيُسرق دجاجها . فأرسل عمر بن عبد العزيز يخبرها أنه بعث إليها وآلي مصر ليصلح لها حائطها ، ويحصن لها بيتها . وكان الوالي أيوب بن شرحبيل . فجاء في رسالته : إن فرتونة قد كتبت إليّ تذكر قصر حائطها وأنه يسرق دجاجها وتسأل تحصينه فإذا جاءك كتابي هذا فاركب أنت بنفسك إليه حتى تحصنه. فلما وصل الكتاب ركب الوالي بنفسه إلى ” الجيزة ” وطاف بحثاً عنها حتى عثر عليها ، فإذا هي سوداء مسكينة وحصّن لها بيتها .
هذا الخليفة المبارك لم يدمّر بيتها بل بناه لها !! فشتان مابين هذا وذاك . والأمثلة كثيرة في التاريخ الإسلامي يضيق بها الحصر ، يكفينا هذا من حضارتنا ليدل على إنسانية هذه الحضارة ، ومدى إهتمامها بالإنسان ، أياً كان هذا الإنسان وأياً كانت عقيدته .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى